تقارير

لأول مرة.. طائرات أمريكية تسقط مساعدات إغاثية على مخيم الركبان المحاصر

أسقطت طائرة عسكرية أمريكية مساعدات إغاثة لمخيم الركبان للنازحين في سوريا بالقرب من قاعدة التنف العسكرية الأمريكية على الحدود السورية الأردنية، وفقا لمنظمة الطوارئ السورية (SETF)، وهي منظمة غير حكومية أمريكية سورية مقرها الولايات المتحدة.

ووصلت، يوم أمس الثلاثاء، الدفعة الأولى من المساعدات التي أعلنت عنها المنظمة السورية للطوارئ ضمن عملية “الواحة السورية” بمساعدة طائرات الشحن العسكرية الأمريكية، لكسر الحصار عن مخيم الركبان.

وقال أحمد الهيان، أحد موظفي المنظمة داخل المخيم، إن المنظمة أدخلت 3250 كيلو غراماً من القمح المعقم، 82 صندوقاً من الخميرة بوزن 20 كيلو غرام، 8 صناديق من البذور الزراعية بوزن 10 كيلو غرامات، 6 بكرات من خراطيم المياه، إضافة لقواطع مياه و42 سبورة مدرسية.

ووصف الهيان دخول الشحنة الأولى من المساعدات بالخطوة الأولى لكسر الحصار المستمر في المخيم منذ سنوات، وأن خطوات لاحقة ستتخذ خلال الأسبوع القادم لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيم.

وقالت المنظمة، في بيان أوردته شبكة CNN: “لم يكن الإنجاز الرئيسي ممكنا بدون دعم وزارة الدفاع الأمريكية التي وسعت دعمها من خلال عملية العزم الصلب من خلال المساعدة في نقل المساعدات إلى مخيم الركبان للنازحين داخليا على أساس المساحة المتاحة من خلال برنامج دينتون على الطائرات العسكرية الأمريكية التي كانت تسافر بالفعل إلى حامية التنف كجزء من العمليات الجارية”.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق دعمها للمعسكر، وأكدت يوم الثلاثاء انخفاض المساعدات.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية النقيب أبيغيل هاموك، لـ CNN “يتم نقل المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات غير الحكومية على أساس المساحة المتاحة ولن يؤثر أو يحول الموارد من عملية العزم الصلب”.

وكانت المنظمة السورية للطوارئ قد أعلنت إطلاق عملية مساعدة تاريخية باسم “الواحة السورية”، لكسر الحصار عن مخيم الركبان المفروض من قبل الحكومة السورية وروسيا، لإيصال المساعدات الإنسانية لنحو 8000 شخص بمساعدة طائرات الشحن العسكرية الأميركية.

وقالت المنظمة في بيان إن العملية ستضع حداً لحصار مؤلم دام ثماني سنوات فرضه الحكومة وروسيا وإيران على مخيم الركبان، حيث يقبع هناك نحو 8000 مدني نازح بالقرب من الحدود الأردنية العراقية.

وأضاف البيان: “التمس المدنيون الأمان في منطقة منع الاشتباكات التي يبلغ طولها 55 كيلومتراً المحيطة بقاعدة التنف العسكرية الأميركية. بعد اتهامهم ظلماً بأنهم إرهابيون من قبل النظام السوري، فقد عانى هؤلاء النساء والأطفال والرجال من ظروف معيشية بائسة وحرمان شديد من الضروريات الأساسية بسبب الحصار الذي منع وصول أي مساعدات إليهم”.

وصرح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي، ينس لارك، العام الفائت أن قوافل المساعدات الإنسانية لم تصل إلى مخيم الركبان منذ أيلول 2019.

زر الذهاب إلى الأعلى