تقارير

الولايات المتحدة الأمريكية تندد بالفيتو الروسي ضد عملية تقديم الأمم المتحدة مساعدات لسوريا

انتقدت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) ضد تمديد عملية تقديم الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال سوريا من تركيا، ووصفت الفيتو بأنه “غير إنساني”.

ويعني القرار أنه لم يعد مسموحاً لوكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني بمواصلة استخدام معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية لتقديم المساعدات الإنسانية لملايين الأشخاص.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر إن “الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل عميقة تجاه الفيتو الروسي غير الإنساني ضد توصيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسوريا”.

وأضاف: “قلنا مراراً وتكراراً أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يأذن بتمديد الوصول عبر الحدود إلى سوريا لمدة 12 شهراً من أجل تأمين شريان الحياة الحيوي هذا للشعب السوري”.

وتابع أن “روسيا منعت هذا القرار على الرغم من دعم المجلس الساحق ودعوات الأمين العام للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة على الأرض”.

وأكد أن “الولايات المتحدة ستواصل دعم الشعب السوري”.

وأضاف: “سنبقى ملتزمين بإعادة تفويض الآلية عبر الحدود، إنه واجب أخلاقي وإنساني، والشعب السوري يعتمد علينا لإنجاز ذلك، لذا، سنبقى كذلك لمحاولة تحقيق هذا “.

وقال تقريرين للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من 9 و 22 يونيو/ حزيران حول الاحتياجات الإنسانية في سوريا، إن المساعدات عبر الحدود “تظل جزءًا أساسيًا من عملية الأمم المتحدة وشركائها ، حيث تصل إلى 4.1 مليون شخص ، 80 في المائة منهم نساء والرجال والأطفال”، كما ذكر كلا التقريرين أن “التجديد لمدة 12 شهراً لآلية المساعدة عبر الحدود أمر بالغ الأهمية”.

ومن جانبه، أشادت الحكومة السورية بقرار روسيا، قائلاً إنه استخدم حق النقض ضد “مشروع قرار غربي لمجلس الأمن ينتهك سيادة سوريا بذريعة إيصال مساعدات عبر الحدود” ، وفق ما أفادت وكالة “سانا” الحكومية.

وذكرت وكالة “سانا” أن المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ قال إن “الدول الغربية ما زالت تسييس العمل الإنساني وتتجاوز في استغلال آليته كأداة للضغط والابتزاز السياسي ضد سوريا”.

وأدانت 3 منظمات سورية غير حكومية تمثل أكثر من 100 منظمة غير حكومية عاملة في سوريا، في بيان نُشر أمس لثلاثاء على موقع الخدمات الإنسانية التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، بـ”أقوى العبارات الممكنة فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد تفويض آلية العمل الإنساني عبر الحدود في سوريا، مما أدى في النهاية إلى وضع الملايين من يعيش في خطر”.

زر الذهاب إلى الأعلى