تقارير

عبدي: حصل تنسيق “واضح” بين دمشق وطهران فيما يخص أوضاع ديرالزور

أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في حديث لمجلة “المجلة”، حصول “تنسيق واضح” بين دمشق وطهران في محاولة دعم بعض ممثلي العشائر الموالين لهما، ومشيراً لدخول تركيا على هذا الخط من خلال دعم المجموعات السورية المسلحة التابعة لها.

أوضاع ديرالزور وعزل “أبو خولة”

وأشار القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، أن التوتر الأخير في ريف ديالرزو جرى في مناطق ضيقة، وبالتحديد في خمس قرى بريف دير الزور الشرقي.

مشيراً إلى أن الأوضاع باتت مستقرّة وأنهم يسعون لإعادة تقديم الخدمات والوقوف عند مطالب الناس ومعالجة مشكلاتهم.

وأضاف: “لقد قطعنا وعداً في هذا الخصوص ونحن عازمون على تدارك كل المسببات التي أدت إلى حدوث تلك التوترات”.

وشدد في حديثه على أن قرار عزل “أبو خولة” جاء “بعد النظر في كثير من التقارير وشكاوى الأهالي ووجهاء المنطقة، وبناء على أمر اعتقال صدر عن النيابة العامة في شمال وشرق سوريا، وذلك بسبب ارتكابه العديد من الجرائم والتجاوزات المتعلقة بتواصله وتنسيقه مع جهات خارجية”.

دور دمشق في الاضطرابات الأخيرة؟

وأوضح القائد العام لـ “قسد” أن دمشق سعت إلى نشر الفوضى شرقي الفرات عبر التحريض الإعلامي المتواصل، ومحاولة زج مجموعات مسلحة ذات صبغة عشائرية تابعة لها في معركة ضد قوات سوريا الديمقراطية.

وقال: “كشفنا في وقت سابق عن مخططات للنظام للسيطرة على مناطقنا عبر تشكيل عصابات من المسلحين في الضفة الأخرى من الفرات، لكننا تعاملنا بسرعة وحزم لوقف محاولات عبور تلك المجموعات إلى الضفة الشرقية.

وأكد أن تنسيقاً “واضحاً جرى بين دمشق وطهران لدعم “بعض ممثلي العشائر الموالين لهما”، وأن تركيا أيضاً دخلت على هذا الخط وبدأت بدعم المجموعات السورية المسلحة التابعة لها باسم العشائر.

وأضاف: “شهدت مناطق خارج دير الزور، في منبج، وتل تمر، وعين عيسى، محاولات جدية لشن هجمات موازية على مناطقنا. يمكن الحديث عن وجود رغبة لدى الأطراف الثلاثة في استغلال أبناء بعض العشائر في تنفيذ أجنداتهم، تلك الأجندات، وإن اختلفت، إلّا أن غايتها واضحة تتمثل في توجيه ضربات لقواتنا وهدم الصيغة المتفق عليها من قبل مكونات المنطقة والتي تتمثل في الإدارة الذاتية، هم أرادوا تخريب علاقاتنا الجيدة مع العشائر والمجتمع المحلي، عبر استخدام اللغة الطائفية، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك”.

موقف روسيا إزاء الأوضاع:

وفي رده على سؤال عن القصف الروسي لمجموعات هاجمت ريف منبج قال عبدي “قصفت روسيا المجموعات المسلحة التي حاولت الظهور كعشائر هذه المرة، هي قامت بالحفاظ على هدوء الجبهات وحاولت قطع الطريق أمام تمدد المجموعات المسلحة الموالية لتركيا والتي حاولت الاستفادة من الأحداث الأخيرة”.

وأضاف: “لا يمكن القول إن روسيا دعمتنا بقدر ما يمكن القول إنها لا توافق على صيغة استغلال الأوضاع لصالح عمليات توسع تركية جديدة؛ وخاصة أن لدينا تفاهمات قديمة مع روسيا للحفاظ على استقرار هذه المنطقة إبان انسحاب التحالف الدولي من غرب الفرات 2019؛ ويبدو أن روسيا غير موافقة على أي تغيير في مناطق نفوذها غرب الفرات”.

الدور الأمريكي خلال الاضطرابات الأخيرة؟

وعن الدور الأمريكي قال عبدي: ” نتشارك مع الولايات المتحدة مسألتين، الأولى هي استكمال مهامنا المشتركة في ضمان هزيمة داعش، والحفاظ على استقرار المنطقة.

مشيراً إلى أن مقترحات ممثلي أميركا تأتي في هذا السياق لتدعيم مواقف “قسد” كشريك في محاربة داعش، وهو ما لمسناه في تصريحات المسؤولين الأميركيين الذين جددوا التزامهم بالشراكة مع “قسد”، وعادة ما نتبادل مع الجانب الأميركي الاضطرابات والمشاكل التي تحدث في المناطق التي قمنا بتحريرها معا.

لماذا تراجعت حدة التهديدات التركية؟

وفي رده عن سبب تراجع حدة التهديدات التركية بشن عملية عسكرية قال أن السبب يعود لصعوبة حصولها على ضوء أخضر أميركي أو روسي.

وأكد على أن عودة العلاقات العربية (الخليجية) التركية ساهمت في توقف تركيا عن استفزاز دول المنطقة والسعي لتوسيع مناطق احتلالها في سوريا.

وقال: “نتطلع لإيقاف هذه التهديدات كلياً ومستعدون لأي حوار يخدم استقرار المنطقة وإيجاد حل للأزمة السورية وخاصة المناطق المحتلة من قبل تركيا وضمان عودة سكانها الأصليين.

زر الذهاب إلى الأعلى