تقارير

فورين بوليسي: اللاجئين و “العملية العسكرية” آداة انتخابية مفيدة لأردوغان

في تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية، قالت إن الرئيس التركي، يسعى للاستفادة من ورقة اللاجئين السوريين، ومن مزاعمِغزوٍ جديدٍ في سوريا، في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأشار التقرير إلى أن ما طرحه “إئتلاف المعارضة” التركيبـ”طرد اللاجئين السوريين” من تركيا، في غضون العامَين الماضيين، وضعت الرئيس التركي في موقفٍ صعبٍ.

وقالت “من شأن الصراع أن يوفِّرَ صرخةًلحشد مزيد من العناصر القومية من السكان الأتراك، ويمكن أن تكون الحرب في سوريا أداة انتخابية مُفيدة لأردوغان للحفاظ على سيطرته على بيئة سياسية غير مواتية بشكل متزايد”.

وأضاف التقرير” أوَّلاً وقبل كل شيء، سيشير ذلك إلى قاعدته– وهي مجموعة سكانية تعاني من إحباط متزايد تجاه اللاجئين السوريين في البلاد– بأنه وحزبه يفعلان شيئاً، بشأن سوريا واللاجئين، الذين يقول إنه سيعيدهم إلى المناطق التي تسيطر عليها تركيا،وثانياً، من شأن الصراع أن يوفِّر صرخة لحشد مزيد من العناصر القومية من السكان الأتراك. يمكن لأردوغان، على رأس غزو جديد في سوريا، أن يقدِّمَ نفسه كحامٍ للبلاد في الفترة التي تسبق الانتخابات”.

وقالت فورين بوليسي إن هذا “التكتيك” استخدمه عدة مرات من قبل.

وأشارت أيضاً أنه يمكن أن يؤدي الصراع الذي تقوده تركيا في شمال سوريا والعراق إلى حالة الطوارئ في أجزاء من تركيا أو في البلاد بأكملها.

وأوضحت “هذا يمكن أن يوسع بشكل كبير من قدرة أردوغان على السيطرة على الانتخابات ونتائجها، وفي أسوأ السيناريوهات، يُرجَّح أن تمكّنه من تأجيل أو إلغاء التصويت تماماً”.

وأشارت إلى أن الهجوم البري التركي على سوريا من شأنه أيضاً أن يضع كتلة المعارضة التركية في وضع غير مريح. وأن “انتقاد الغزو؛قد يدعو أردوغان إلى وصف أعضاء المعارضة بأنهم مؤيدين للأكراد”، وفق المجلة الأمريكية. 

وأضافت فورين بوليسى “إن التنبؤات حول مكائد أردوغان ليست مجرَّدَ تكهُّنات. بدلاً من ذلك، فإن هذه النتائج المحتملة لها أساس قوي في التاريخ التركي الحديث. على مدى عقدَين من الحكم، وخاصة في السنوات الأخيرة، شحذ حزب العدالة والتنمية وأردوغان قدرتهما على توجيه العنف والصراع إلى نفوذ سياسي. ومن المحتمل ألا يترددوا في القيام بذلك مرة أخرى للحفاظ على السلطة”.

وقالت في ختام تقريرها: “تُعَدُّ الفترة السياسية المضطّربة من عام 2015 إلى عام 2017 مثالاً واضحاً بشكل خاص في هذا الصدد، أدت الانتخابات البرلمانية التركية لعام 2015، التي حرّم فيها الناخبون الرَدَّعلى حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان من الأغلبية البرلمانية، إلى فتح السلام الهش في تركيا، وشهدت الأشهر اللاحقة تفجيرات واحتجاجات واشتباكات مدنية واسعة النطاق. في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، كان قتلُ الشرطة لمحامي حقوق الإنسان “طاهر آلجي” بداية حرب واسعة النطاق سَوَّتْ المدن الكردية بالأرض وقتلت مئات المدنيين”.

زر الذهاب إلى الأعلى