تقارير

بدران جيا كرد: شمال شرق سوريا تحولت لمنطقة منكوبة جراء الهجمات

قال بدران جيا كرد الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، أن شمال شرق سوريا “تحولت لمنطقة مكنوبة الآن جراء الهجمات التركية”.

وأضاف خلال لقاء عبر منصة زوم نظمه المركز الكردي للدراسات “تركيا تدمر بشكل منهجي كل مقومات وسبل الحياة، وتهدف إلى تشريد الملايين من سكان المنطقة، وتحويلهم إلى لاجئين”.

موضحاً بأن “تركيا تخلق الاعذار للهجوم على المنطقة”، نافياً أن يكون للإدرة الذاتية أي علاقة بما حدث في أنقرة.

وأشار بأن “تخريب تركيا للبنية التحتية ينتهك المعاهدات والقوانين الدولية، وخاصة إتفاقية جنيف التي ترفض تدمير الأطراف المتحاربة للبنية التحتية والإضرار بالمدنيين، والتي كانت تركيا قد وقعّت عليها وأبدت التزامها عليها”.

ومشيراً بأن “الصمت الدولي يشجّع تركيا على المضي قدماً في حملة تدمير المنطقة وتشريد أهلها”، موضحاً بأن “الهجمات التركية خلقت واقعاً كارثياً، وحرمت المواطنين من الخدمات الاساسية”، وأن “الملايين باتوا يعيشون في كارثة حقيقية”.

“تضر بالحرب ضد تنظيم داعش”

كذلك أشار جيا كرد بأن الهجمات التركية على مناطق الإدارة الذاتية تضر بالحرب ضد تنظيم داعش.

وإن لديهم معلومات بأن داعش يستغل ما يحدث لتنظيم صفوفه لشن هجمات، وقال “لدينا معلومات بأن داعش يحاول تأهيل المعتقلين في السجون وإعداد العدة لشن هجمات.”

مواقف خجولة:

وأشار الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية إلى أن المواقف الاميركية والدولية حيال الهجمات التركية ضعيفة، ولا تشكل ضغطاً حقيقياً على تركيا، “وهو ما يساهم في تمادي الحكومة التركية في هجماتها، والمضي قدماً في القصف والقتل”.

وأوضح أن الحكومة السورية “لم تبدي أي موقف حيال الهجمات التركية، رغم استهداف هذه الهجمات مواقع القوات السورية من قبلها”.

وأضاف: “النظام السوري يتصرف وكأن الأمر لا يعنيه رغم حديثه عن الوطنية وتنديده بالاحتلال التركي”.

وتابع بالقول: “الواضح أن النظام السوري يرى في تدمير تركيا لمناطقنا، فائدة له من جهة لأنه يريد أن يرى تدمير تجربة الإدارة الذاتية. إن الهجمات التركية تدمر ثروات الشعب السوري وعلى النظام التعامل معها من هذا المنطلق”.

ويرى جيا كرد أن صمت الحكومة السورية على الهجمات التركية، “قد يساهم في قبول تركيا لهجماته على إدلب”.

وقال “يبدو ان هناك تفاهماً ومقايضة “.

زر الذهاب إلى الأعلى