تعرفوا على أبرز الأحداث الفنية العربية في 2023
كاتيا الحسامي
بدأ العالم يتحضّر خلال ساعات معدودة لاستقبال عام جديد، بعد عام منصرم حمل معه مجموعة كبيرة من الأحداث الفنية والسياسية هزت الكوكب، فماذا جرى على صعيد الفن في الوطن العربي هذا العام؟ من تزوَّج ومن طلَّق؟ ما هي أبرز أحداث الترند، ومن رحل من الفنانين عن عالمنا؟ هذا التقرير سيخبركم عن أبرز أحداث هذا العام سورياً وعربياً.
المسلسلات والأفلام:
سورياً؛ استطاع مسلسل “الزند” في رمضان الاستحواذ على نسبة متابعة عالية، مع عودة الفنان “تيم حسن” للدراما السورية وتقديم قصة ملحمية بعدسة المخرج “سامر البرقاوي”، فقدم العمل حكاية ممتعة من تاريخ الساحل السوري، يتصارع فيها الخير والشر وكشف وجوهاً جديدة من الممثلين الشباب، أيضاً نال مسلسلا “العربجي” و”زقاق الجن” مشاهدات واسعة وحصدا متابعة كبيرة، كاسرَين قليلاً نمطية أعمال البيئة الشامية. في حين خرجت بعض الأعمال السورية من العرض الذي كان مقرراً في شهر رمضان لأسباب مختلفة، على أن تُعرض في رمضان ٢٠٢٤ ومنهم “كانون، دوّار شمالي، مال القبّان”.
في حين نال مسلسل “جعفر العمدة” الترند في مصر، حيث لعب بطولته النجم “محمد رمضان” وأصبح حديث الشارع، كما أطلت الفنانة “منى زكي” في مسلسل قصير بعنوان “تحت الوصاية”، محققةً متابعات واسعة وإشادات كثيرة من الجمهور والنقاد.
استمرت الأعمال المعرَّبة السورية اللبنانية في إثارة الجدل بمشاهد القبلات التي مرت على الشاشة بين أبطال الحكاية، كما انتقد الجمهور نهاية مسلسل “الثمن” وأيضاً “كريستال”، ومازال يتابع مسلسل “الخائن” المستمر عرضه حتى ٢٠٢٤.
كما استحوذ فيلما “أوبنهايمر” و”باربي” على المشهد السينمائي عالمياً، حائزَين على نسبة متابعات عالية وأرباح كبيرة،وتزامن عرضهما معاً في صالات السينما العالمية والعربية، مع تحفظات من بعض الدول العربية على دخول فيلم “باربي” لصالاتها السينمائية ومنعه في بعض الدول العربية.
وفي نهاية العام أعلنت “إليسا” عن تصويرها فيلم وثائقي سيُعرَض على منصة “نتفلكس” العالمية سيكون تحت عنوان “It’s ok”، وهو ما عرّضها للانتقادات قبل العرض، كما أعلنت فيه عن معاناتها مع مرض السرطان وإدمانها على المخدرات أيضاً.
الأغنيات والمهرجانات:
استحوذت العديد من الأغنيات على الترند، منها أغنية “أحمد سعد” بعنوان “اختياراتي مدمّرة حياتي” التي اتهمها كثيرون بنشر الطاقة السلبية وتعرضت للهجوم، لكن ذلك لم يحصل في الديو الذي جمعه مع روبي “يا ليالي” ونال استحسان الكثيرين، في حين أنهت الأخيرة، أي “روبي” العام بأغنية أثارت الجدل بشكل واسع بسبب كلماتها التي قال البعض إنها تحتوي على إيحاءات جنسية، وهي أغنية “تلات ساعات متواصلة” التي دفعت نقابة المهن الموسيقية بمصر للاجتماع بشكل عاجل للبحث في القضية.
كما عادت أغنية قديمة للواجهة تحت عنوان “مخاصماك” جعل “التيك توك” منها ترنداً واسعاً جداً، وهي لمغنية غير معروفة كثيراً اسمها “نوال”، وضحكت لها الدنيا فوصلت أغنيتها تلك لأكثر من مئة وأربعين مليون مشاهدة على “يوتيوب” بعد سنة كاملة من إصدارها.
وبينما ينهي “عمرو دياب” العام بألبومه الجديد تحت عنوان “مكانك”؛ أصدرت “أصالة نصري” ست أغنيات من ألبومها الجديد “لحقت نفسي”، على أن تكمل الستة الأخريات في منتصف شهر تشرين الأول، لكن أحداث غزة حالت دون ذلك، تماماً كما حالت المشكلات القضائية مع “إليسا” وشركة “وتري” من تنفيذ ألبومها المؤجل لأكثر من مرة، والذي لم يصدر حتى اليوم، حيث حذفت لها الشركة أغنية “العقد” من كافة منصات الأغاني و”يوتيوب” أيضاً بعد نشرها، وتجاهد الفنانة اللبنانية حتى اليوم لنيل حقوقها من الشركة في الإمارات، وبقي النزاع قائماً بينها وبين المغني “زياد برجي” حول أغنية “أنا وبس”، لينتصر “برجي” عليها ويستعيد حقوقه في غناء الأغنية التي قدمها لها.
كما قدمت “نجوى كرم” ألبومها مع شركة”روتانا” بعنوان “كاريزما”،واستحوذت أغنية منه على الترند وكانت تحت عنوان “وأني اشتقتلو”.
وخيم الحزن على العالم بسبب أحداث غزة في الربع الأخير من العام، الأمر الذي أثّرَ بشكل كبير على النشاطات الفنية، حيث تأجل مهرجان “الجونة” السينمائي في مصر شهرين كاملين، وعند عودته قام الفنانون/ات بمناصرة القضية الفلسطينية عبر ملابسهم وفساتينهن، في حين رفضت هيئة الترفيه السعودية تأجيل مهرجان “موسم الرياض” رغم الأحداث الدامية في فلسطين، الأمر الذي عرَّض الموسم لهجوم شديد مع حضور عدد واسع من النجوم العرب فيه.
الزواج والطلاق:
يشغل الزواج والطلاق في الوسط الفني العديد من المتابعين الذين يهتمون بالحياة الشخصية للفنانين، وفي هذا العام كان الطلاق مفاجئاً وأكثر من الزواج بالعموم، حيث لم تكن هناك مفاجآت فيه باستثناء زواج الفنان الإماراتي “حسين الجسمي” المفاجئ من سيدة لم يكشف عن اسمها، بالإضافة لزواج مغني المهرجانات المصري “حسن شاكوش” الذي لم يستمر طويلاً وانتهى بفضائح بين الطرفين ومن ثم الطلاق.
أما على صعيد الطلاق؛ فقد كان الحدث الأبرز بين النجوم حين أعلنت الفنانة “نسرين طافش” عن طلاقها من زوجها الدكتور المصري “شريف شرقاوي” بعد عودتها له للمرة الثانية، في زواج لم يستمر أكثر من سنة برمته، ولم توضح “نسرين” الأسباب. وللمرة الثانية أيضاً أعلنت “شيرين” انفصالها عن زوجها “حسام حبيب” وحلت مشكلات عقدها مع “روتانا” وظهرت من دونه أخيراً، على أن تقدم حفل رأس السنة في دبي.
في حين لم تستطع المغنية اللبنانية “عبير نعمة” أن تكبت دموعها على المسرح في حفل حصلَ نهاية العام، لتعلن طلاقها رسمياً من زوجها الموسيقي “خوليو عيد” بعد سنتين من التخبّطات، حسب قولها.
كما صُدم الوسط الفني بانفصال المغني “تامر حسني” عن زوجته “بسمة بوسيل” بعد زواج استمر /13/ عاماً أثمر عن ثلاثة أطفال. كما حدث الانفصال بين الفنانَين المصريين “هنا الزاهد” و”أحمد فهمي”، ما أحدث صدمة لدى جمهورهما بعد خمس سنوات زواج.
الوفاة:
توفي عدد من الفنانين في سوريا ومصر ولبنان، ولربما أكثر ما قد هزَّ الوسط الفني بسوريا والوطن العربي هو الوفاة المفاجئة للفنانَين “محمد قنوع” و”شادي زيدان”، وذلك بعد أن توفي الأول إثر أزمة قلبية مفاجئة، أما “زيدان”، فقد قضى عدة أيام في العناية المشددة حتى وافته المنية، وودع الوسط الفني السوري الريجيسر الأشهر بتاريخ الدراما السورية “عبد الله حصوة” أيضاً.
كما فارق المخرج الكبير “هشام شربتجي” الحياة هذا العام بعد معاناة طويلة مع المرض، تاركاً إرثاً واسعاً وأرشيفاً كبيراً تفخر به الدراما السورية. كما فقدت الدراما هذه كاتباً سورياً مرموقاً وهو “خالد خليفة”، الروائي العتيد الذي قدَّم أيضاً أعمالاً مهمة في التلفزيون مثل “قوس قزح، هدوء نسبي، ظل امرأة، المفتاح” وغيرها.
كما فارق الممثل “أسامة الروماني” الحياة بعد مشاركات عدة قدمها في دراما رمضان ٢٠٢٣ وكأنه كان يودع الجمهور بعد غياب.
وفارق الحياة المخرج والمنتج السوري “عماد سيف الدين”، وكذلك الممثل “محمد خرماشو” والممثل “سعيد عبد السلام” ومخرج المعارك الشهير في الوسط الفني “جمال الظاهر”، وأيضاً الفنان “محمود جركس”، والممثل “فائق عرقسوسي”، والكاتب “إبراهيم ياخور” والد الفنان “باسم ياخور”، والمغنية اللبنانية “نجاح سلام”.
وبشكل مفاجئ وافت المنيّة بطل مسلسل “فرندز” الشهير الممثل “ماثيو بيري” الذي لعب شخصية “تشاندلر”، تاركاً حزناً واسعاً في قلوب أصدقائه الخمسة المتبقين والجمهور المُحِب للعمل في كل أنحاء العالم.
الكثير من الأحداث الفنية والسياسية المؤسفة للأسف رافقت حياتنا هذا العام، على أمل أن يحمل العام الجديد معه الخير والحب والأمل والفرح لكل الناس.
وكل عام وأنتم بخير