تقارير

تقرير يتحدث عن انتشار غير مسبوق لـ “المخدرات” في الأسواق السورية

تطرق تقرير لـ “وكالة أنباء العالم العربي” (AWP)، إلى انتشار غير مسبوق للمخدرات في “الأسواق السورية”.

“متوافرة كأيّ سلعة عاديّة أخرى تُتَداول في السوق” بهذه العبارة، تطرق الشاب السوري كريم (25 عاماً) إلى انتعاش تجارة المواد المخدّرة في سوريا وترويجها بين الشباب في مناطق مختلفة من البلاد، وفقاً للتقرير.

وقال كريم إن “وجود المخدرات، من دون مبالغة، صار من البديهيّات، وكأنه موضة العصر، حيث ينتشر الباعة والمروّجون في معظم الأحياء، خصوصاً الشعبيّة منها”.

دور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية

ويرى الناشط الاجتماعي، سعيد محرز، الذّي يعمل لمصلحة إحدى منظّمات المجتمع المدني، أنّ الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة أحد أهم الأسباب الرئيسة لارتفاع نسبة المتعاطين.

وأشار إلى أن نسبة التعاطي تزداد بشكل مخيف ومُقلِق، و70 بالمائة منها لدى فئة الشباب من الجنسين، الذين تُسيطر عليهم حالات الاكتئاب وفقدان الأمل في المستقبل، ما جعلهم يجدون الملاذ في تعاطي المخدرات للهروب من الواقع الذي يعيشونه والضغوط اليوميّة.

وقال سعيد محرز الذي عمل مع فئات مجتمعيّة مختلفة لـ “وكالة أنباء العالم العربي” ، إنّ “سعر المنشّطات والمخدّرات في متناول يدّ الجميع تقريباً، حيث يبدأ سعر الجرعة من 2000 ليرة سوريّة ويرتفع حسب النوع والجودة ليصل إلى المليون ليرة لأنواع مثل الكوكايين والهيروين”.

وبيّن أن ما يعرف باسم “الكريستال ميث” من أخطر المواد المخدرة وأكثرها انتشاراً في سوريا، قائلا إنّ “متعاطي هذه المادة يقع في الإدمان من المرة الأولى بنسبة 90 بالمائة، كونها تستهدف المخّ بشكل مباشر، وتسبب نوعاً من أنواع الهلوسة والفُصام لدى متعاطيها”.

جرائم وسرقات وأدوية أقوى المخدرات

وأشار محرز إلى أن هناك أدوية تُباع في الصيدليات ولها تأثير أقوى من المخدّر ذاته، وأن القانون السوري يمنَع على الصيادلة بيعها للمريض إلا بموجب وصفَة طبيّة من قبل أطباء، مشيراً إلى أن بعض الصيادلة المخالفين يبيعونها في السوق السوداء مقابل مبلغ مادي يصل إلى أكثر من 10 أضعاف سعرها الرسمي.

ووفق الناشط الاجتماعي، فإن المتعاطي يُمكن أن يلجأ إلى الجرائم والسرقة بهدف الحصول على ما يكفي من المال لشراء المخدرات، مشيراً إلى ارتفاع ملحوظ في عدد السرقات من صيدليّات دمشق، والتّي يقوم بها مدمنون عاجزون عن دفع ثمن المخدّر، ويضطرون إلى اللجوء لسرقة المهدئات.

ازدياد حالات الإدمان

وأكد مصدر طبي في وزارة الصحة السورية، لـ “وكالة أنباء العالم العربي” ازدياد حالات الإدمان بمختلف أشكاله بين معظم الفئات العمرية.

ووفق المصدر، فإنّ المراكز التي تُعالِج الإدمان في سوريا هي مشفى ابن رشد وقسم آخر موجود في مشفى ابن خلدون في حلب.

مشيراً إلى أنّه سيجري في المرحلة القادمة إحداث مراكز لعلاج الإدمان وما بعد الإدمان في جميع المحافظات.

زر الذهاب إلى الأعلى