استنفار في القرداحة.. اشتباكات واطلاق نار ومخاوف من تصعيد المواجهات

شهدت مدينة القرداحة في ريف محافظة اللاذقية، ليلاً بعض التوترات إثر هجوم استهدف حاجزاً أمنياً.
واندلعت اشتباكات في مدينة القرداحة، مسقط رأس حافظ الأسد والد رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، بعد محاولة عناصر من الإدارة الجديدة، الأربعاء، الاستيلاء على منزل ضابط سابق في جيش النظام السابق، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأضاف المرصد أن “العشرات من المواطنين تجمعوا بعد ذلك قرب مخفر الأمن العام في المدينة، وسط حالة من الاحتقان ومخاوف من تصعيد المواجهات”.
وتابع أن “إدارة العمليات العسكرية ردت بإطلاق النار واستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة وسط حالة من الذعر بين السكان”.
وبالتزامن مع ذلك، قال المرصد إن عدة مناطق في محافظتي اللاذقية وحمص شهدت حملة اعتقالات واسعة، حيث قامت الحواجز الأمنية في اللاذقية باحتجاز خمسة أشخاص أثناء توجههم إلى مدينة جبلة” باللاذقية.
وأوضح مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، مصطفى كنيفاتي، أن “الوحدات الأمنية نصبت حاجزاً في القرداحة في إطار جهودها لضبط أمن المنطقة وحفظ سلامة وممتلكات الأهالي في اللاذقية، إلا أن مجموعات متضررة من فرض الأمن حاولت منع الحاجز والاعتداء عليه، وإثارة الفوضى والتهجم على مخفر المدينة”.
كما أضاف أن “الفرق الأمنية تعمل حاليًا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار”.
فيما انتشرت قوات الأمن العام والشرطة بشكل مكثف في المحافظة.
بالتزامن، خرجت احتجاجات رافضة للتحريض الطائفي باللاذقية.
كما أكدت على دعم الحوار الوطني، مطالبة بمحاكمة من تلطخت أيديهم بدماء السوريين.
وكانت محافظة اللاذقية شهدت خلال الفترة الماضية بعض المواجهات بين القوات الأمنية التابعة للإدارة الجديدة في البلاد ومن وصفتهم بـ”فلول النظام السابق”.