مؤتمر الوحدة الكردية في القامشلي يختتم كونفرانسه بإقرار وحدة الصف الكردي

دعا البيان الختامي لمؤتمر “وحدة الموقف والصف الكردي، إلى حل عادل للقضية الكردية في سوريا من خلال بلد “ديمقراطي لا مركزي”، معلناً تشكيل وفد كوردي تفاوضي “في أقرب وقت”.
وقال البيان: “تمت صياغة رؤية سياسية كردية مشتركة تعبر عن إرادة جماعية ومشروعاً واقعياً لحل عادل للقضية الكردية في سوريا كدولة ديمقراطية لامركزية”.
وأشار إلى أن هذه الرؤية “تدعو إلى اعتمادها أساساً للحوار الوطني، سواء بين القوى السياسية الكوردية ذاتها، أو بينها وبين الإدارة الجديدة في دمشق وسائر القوى الوطنية السورية”.
وقرر المؤتمر “تشكيل وفد كوردي مشترك في أقرب وقت للعمل على ترجمة هذه الرؤية إلى واقع سياسي” وذلك من أجل “التواصل والحوار مع الأطراف المعنية”.
وجاء في نص البيان الختامي للمؤتمر الكردي: ” انعقد كونفرانس وحدة الموقف والصف الكردي في روجآفاي كوردستان بتاريخ 26/4/2025 في مدينة (قامشلو) بعد حوارات مكثفة وجهود مشكورة من الاصدقاء والاشقاء، بمشاركة الأحزاب الكردية، ومنظمات المجتمع المدني، وحركة المرأة والمنظمات النسائية والفعاليات المجتمعية الكردية المستقلة من مختلف المناطق الكردية في سوريا، بهدف اعتماد رؤية كوردية موحّدة حول بناء سوريا الجديدة والمشاركة في رسم مستقبلها وحلّ القضية الكوردية فيها، ذلك في هذه المرحلة الهامة من تاريخ سوريا، بعدما تم إسقاط نظام الاستبداد في دمشق في الثامن من كانون الأول لعام 2024، هذا النظام الذي استباح حرية وكرامة الشعب السوري بكل مكوناته القومية و الدينية والمجتمعية، ودمر البلاد على كامل الجغرافيا السورية ، وقتل وشرد وهجر الملايين من أبنائه، وبقدر ما قدم الشعب السوري من تضحيات لإسقاطه وإنهاء استبداده، وتحقيق حريته وكرامته، كما ان الشعب الكوردي في سوريا لم يبخل أيضا في تقديم التضحيات الجسام وآلاف الشهداء في مقارعة ذلك النظام، وناضل عقودا طويلة في سبيل إزالة الاضطهاد القومي عن كاهله وتحقيق حقوقه القومية ، وربط دوما نضاله القومي بنضاله الوطني للإتيان بنظام ديمقراطي تعددي لكل السوريين”.
وأضاف البيان الختامي: انطلاقا من المسؤولية التاريخية واستجابة لمتطلبات المرحلة الراهنة فقد تمت صياغة رؤية سياسية كردية مشتركة تعبر عن إرادة جماعية ومشروعا واقعيا لحل عادل للقضية الكردية في سوريا كدولة ديمقراطية لامركزية”.
وتابع البيان: “وقد أقرّ المشاركون الرؤية الكردية المشتركة التي قدمت الى الكونفرانس، باعتبارها وثيقة تأسيسية تعبّر عن إرادة جماعية، وتقدّم مقاربة واقعية لحلّ عادل وشامل للقضية الكردية في إطار سوريا موحّدة، بهويتها المتعددة القوميات والأديان والثقافات، ويضمن دستورها الحقوق القومية للشعب الكوردي، ويلتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان ويصون حرية المرأة وحقوقها ويمكنها من المشاركة الفاعلة في كافة المؤسسات”.
وقال البيان أيضاً: “بإقرار الكونفرانس هذه الرؤية الكردية المشتركة فإنه يدعو إلى اعتمادها أساساً للحوار الوطني، سواء بين القوى السياسية الكردية ذاتها، أو بينها وبين الإدارة الجديدة في دمشق وسائر القوى الوطنية السورية، وتساهم في بناء سوريا جديدة، تتّسع لجميع أبنائها، دون اقصاء أو تهميش لأي مكون من مكوناتها، بعيدا عن الذهنية الأحادية تفكيرا وممارسة وتصون كرامتهم وحقوقهم دستوريا دون أي شكل من أشكال التمييز، وأن تحترم سوريا علاقاتها الإقليمية والدولية وتكون عامل استقرار وأمان في المنطقة.
وفي الختام قرر الكونفرانس تشكيل وفد كردي مشترك في أقرب وقت للعمل على ترجمة هذه الرؤية إلى واقع سياسي، والتواصل والحوار مع الأطراف المعنية لتحقيق مضامينها.