بين طهران وتل أبيب: هدنة تقطع سلسلة “حرب الاثني عشر يوماً

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الإثنين، التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد تصعيد عسكري خطير استمر 12 يومًا.
الإعلان الذي جاء عبر منصة “تروث سوشيال” الرسمية، وُصف بأنه “نهاية حرب كان يمكن أن تمتد لسنوات وتدمر المنطقة”.
الاتفاق، الذي يحمل بصمة دبلوماسية مباشرة لترامب وإدارته، يُعد أول اختراق فعلي في العلاقات الإيرانية الإسرائيلية منذ عقود، ويؤشر على تغير محتمل في معادلة المواجهة في الشرق الأوسط.
تفاصيل وقف إطلاق النار
وفق ما أعلنه ترامب، فإن الاتفاق يتضمن جدولاً زمنيًا لوقف إطلاق النار من الطرفين:
• تبدأ إيران تنفيذ الهدنة بعد 6 ساعات من لحظة الإعلان.
• تبدأ إسرائيل وقف العمليات العسكرية بعد 12 ساعة من لحظة الإعلان.
• يبدأ وقف إطلاق النار رسمياً الساعة 4:00 فجر الثلاثاء بتوقيت غرينتش.
وقال ترامب:”منعنا حرباً كانت ستمتد سنوات… الحرب بين إيران وإسرائيل كانت ستؤدي إلى دمار شامل للمنطقة. أهنئ البلدين على الشجاعة والذكاء لوضع حد لحرب الاثني عشر يوماً”.
الأطراف المشاركة في الوساطة
الرئيس ترامب قاد شخصياً الجهود عبر مكالمات واتصالات مباشرة، وأكدت مصادر من البيت الأبيض أن الوساطة جرت من خلال:
من الجانب الأميركي:
• الرئيس دونالد ترامب (بشكل مباشر مع نتنياهو ومع مستشارين إيرانيين)
• نائب الرئيس جي دي فانس
• وزير الخارجية ماركو روبيو
• المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف
وصرّح مسؤول كبير في البيت الأبيض أن “الاتصالات مع إيران جرت عبر قنوات مباشرة وغير مباشرة، فيما تم تنسيق الموقف الإسرائيلي خلال مكالمة مطولة بين ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”.
الوساطة القطرية
مصادر دبلوماسية كشفت أن دولة قطر لعبت دوراً محورياً في إقناع طهران بقبول المبادرة الأميركية، عبر قنوات خلفية ودبلوماسية نشطة، في استمرار للدور القطري المعروف بالوساطة في ملفات إقليمية معقدة.
إطلاق صواريخ إيرانية بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ
رغم دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر الثلاثاء أعلن الجيش الإسرائيلي رصد ست موجات من الصواريخ الإيرانية، آخرها بعد لحظة بدء سريان الهدنة من الجانب الإيراني.
إيران قالت عبر وكالتها الرسمية إن تلك الصواريخ كانت “ضمن الجولة الأخيرة قبل بدء التنفيذ الرسمي”.
لم تُعلن إسرائيل عن رد مباشر بعد الموجة الأخيرة، وسط حالة ترقب.
موقف الحكومة الإسرائيلية
أعلنت الحكومة الإسرائيلية موافقتها على الاقتراح الأميركي، وقالت في بيان رسمي:إنها “حققت أهدافها العسكرية، بما يشمل تحييد التهديد النووي والصاروخي الإيراني المباشر”.
وإنها “دمرت مراكز حكومية حساسة في طهران، وقتلت مئات من عناصر الباسيج، إضافة إلى عالم نووي كبير”.
وأكد البيان أن إسرائيل “سترد بقوة على أي خرق للهدنة”.
كما جاء في البيان: “تشكر إسرائيل الرئيس ترامب والولايات المتحدة على دعمهما الحاسم في التصدي للخطر الإيراني”.