تقارير

المبعوث الأمريكي يلتقي بممثلين عن أحزاب الوحدة الوطنية الكردية.. فماذا ناقشوا؟

التقى المبعوث الأمريكي لشمال وشرق سوريا، نيكولاس جرينجر، أمس الأربعاء، بممثلين عن أحزاب الوحدة الوطنية الكردية في مركز حزب الاتحاد الديمقراطي بمدينة القامشلي، شمال شرق سوريا.

ووفقاً لما قاله سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا، محمد موسى، والذي شارك في الاجتماع، ناقش الطرفان العديد من القضايا، أبرزها التصعيد التركي، ومستقبل المنطقة، ودعم المشاريع التنموية، والحفاظ على استقرار المنطقة.

وقال، محمد موسى، سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا، (وهو أحد أحزاب الوحدة الوطنية الكردية)، لمنصة مجهر، أن النقاشات كانت واسعة مع المسؤول الأمريكي، وكان أبرزها “الأزمة السورية والتهديدات التركية وما نتج عنها، وكذلك الحل السياسي والتطورات الجديدة، خاصة فيما يتعلق بالحوارات بين النظام السوري وتركيا”.

وأضاف: “وضَّحنا له – ويقصد للمبعوث الأمريكي جرينجر – أن تهديدات تركيا لن تتوقف، وأن تركيا تستهدف الوجود الكردي وتحاربه بكافة الأشكال، وأينما كان”.

وشدَّدَ على أن “ما لم تتمكن تركيا من تحقيقه عسكرياً، تسعى لتحقيقه بالوسائل السياسية”.

وأشار إلى “التوافق” بين تركيا وحكومة دمشق، قائلاً: “القضية الكردية يتم محاربتها في كل مكان، ومع أن المشروع التركي والإيراني مختلفان؛ إلا أنهما متَّفقان ضد الكرد”.

ما هي رسائل أحزاب الوحدة الوطنية للمبعوث الأمريكي جرينجر؟

ووجَّهت الشخصيات المشاركة في اللقاء، عدة رسائل للمبعوث الأمريكي لشمال وشرق سوريا نيكولاس جرينجر.

وقال موسى بهذا الصدد: “دائماً ما يشير المسؤولون الأمريكيون إلى أنهم يقفون صفاً واحداً مع قوات سوريا الديمقراطية في حربها، طالبنا المسؤول أن يكون الموقف الأمريكي أكثر وضوحاً، وأن تكون لأمريكا سياسة متوازنة، لم ندعوهم لترك حليفتهم تركيا؛ بل طالبناهم بسياسة متوازنة”، ولم يوضح “موسى” ماهية الحرب التي تقف أمريكا فيها مع (قسد)، هل هي فقط حربها ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، أم تصديها لجميع التهديدات التي تطال مناطق شمال وشرق سوريا.

وتابع “موسى” حديثه بالقول: “وجهنا رسالة للمبعوث الأمريكي، مفادها؛ أنهم أبدوا سابقاً الاستعداد لدعم المشاريع التنموية لتحسين الواقع الاقتصادي في المنطقة ولتلبية متطلبات الحياة اليومية لسكانها، لأن سوء الأوضاع يتسبب بالهجرة، كما طالبناهم بدعم المشاريع الاقتصادية؛ لأن مثل هذه المشاريع ستدفع الأهالي للبقاء والتمسك بالأرض”.

وأكد سكرتير الحزب اليساري الكردي في سوريا “محمد موسى”، أن المسؤول الأمريكي قال إن بلاده تتمسك بمرجعية جنيف وفق القرار الأممي 2254 ومخرجاتها وجميع القرارات الأخرى ذات الصلة بالموضوع والأزمة السورية، وأعاد “جرينجر” التأكيد إلى أن ما هو خارج هذه القرارات لن يقبلوا به، في إشارة إلى ما يتم الحديث عنه عن محادثات بين حكومة دمشق وتركيا.

وأردف محمد موسى بالقول “المبعوث الأمريكي أكَّدَ أنهم سينفذون ما وعدوا به، وأنهم نفذوا بعضاً من تلك الوعود بالفعل”.

وأضاف “المبعوث الأمريكي قال بوضوح؛ إنهم مع استقرار المنطقة، ولا تقبل بلاده ما يهدد استقرار المنطقة، وأن الهجمات التي تتعرض لها المنطقة هم ضدها بكافة الأشكال”.

هل تم التطرق للمحادثات الكردية – الكردية؟

وعن المحادثات الكردية – الكردية بين أحزاب الوحدة الوطنية الكردية والمجلس الوطني الكردي، قال محمد موسى، إنه لم يفتح هذا الملف، وقال “لكن استنتاجنا، أن المبعوث الأمريكي التقى في البداية بالمجلس الوطني الكردي ومن ثم التقى بنا، وإن لم يطرحوا هذه المسألة اليوم للنقاش؛ فإنهم سيطرحونه عاجلاً أم آجلاً”.

وأكد “موسى” على استعدادهم للمباحثات في حال بدئها.

زر الذهاب إلى الأعلى