تقارير

“هرباً من الجوع والمرض”.. دفعة جديدة من النازحين تغادر مخيم الركبان

غادرت 7 عائلات جديدة، يوم أمس الأحد، مُخيَّم الرُّكبان صوب مناطق تسيطر عليها حكومة دمشق وميليشيات إيرانية، تزامناً مع الحصار الخانق المفروض عليه من قبل دمشق والميليشيات الإيرانية وروسيا.

وقُدِّر عدد المغادرين 30 شخصاً، بينهم أطفال ونساء وكبار السنِّ والمرضى، ليرتفع بذلك عدد النازحين الذين غادروا مخيم الرُّكبان خلال شهر سبتمبر/ أيلول الحالي إلى 28 عائلة أي ما يقارب 140 نازح، وجميعهم غادروا إلى مناطق سيطرة حكومة دمشق، ليستقروا في مراكز للإيواء في حمص ودمشق.

وبحسب مراسل منصة “مجهر” في مخيم الرُّكبان “محمد الفضيل”؛ فإن العائلات غادرت المخيم الواقع على الحدود السورية الأردنية العراقية، “هرباً من الجوع والعطش والمرض والفقر، وبسبب سوء الأوضاع المعيشية، والارتفاع الكبير بأسعار المواد الغدائية، وعدم توفر الرعاية الطبية والصحية”.

ولا يزال قاطنو مخيم الرُّكبان يغادرون المخيم، بمعدل (من 5 إلى 8 عائلات) خلال الاسبوع الواحد، وفقاً للمكتب الإعلامي في مخيم الرُّكبان.

ويستمر القاطنون بالمغادرة، مع استمرار معاناة مستمرة لمن بقي ضمن المخيم، هؤلاء الذين يرفضون العودة لمناطق تسيطر عليها قوات حكومية أو ميليشيات إيرانية.

وتطبِّق القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية مفهوم “الجوع أو الاستسلام” على النازحين في المخيم، وفق حديث سكان من المخيم لـ “مجهر”.

وتدهورت أوضاع العالقين في المخيم منذ إعلان الأردن منتصف عام 2016 حدوده مع سوريا والعراق منطقة عسكرية مغلقة.

ويقع مخيم الرُّكبان ضمن منطقة أمنية بقطر 55 كيلومتراً أقامها التحالف الدولي وأنشأ فيها قاعدة التنف العسكرية.

وقال مصدر في المكتب الإعلامي بالمخيم لمنصة “مجهر”: “إن “عدداً كبيراً من الشباب اعتقلوا أثناء خروجهم من المخيم صوب مناطق تسيطر عليها قوات حكومية”.

وأضاف “منهم من خرج بعد عدة أشهر، بالطبع من خرج كان قد دفع مبالغ مالية طائلة، وقسم منهم لايزال مفقوداً”.

وكان يقطن مخيم الرُّكبان عام 2016 أكثر من 60 ألف نازح، وفقاً للتقديرات، فيما لا يتجاوز الآن عدد النازحين في المخيم 8000 شخصاً.

زر الذهاب إلى الأعلى