تقارير

في اليوم الثاني من العملية الأمنية ضمن مخيم الهول.. اعتقال عناصر من “داعش”

باسل رشيد

شهد مخيم الهول بريف مدينة الحسكة الجنوبي، ازدياداً في نشاط خلايا تنظيم “داعش”، بعد الهجمات الجوية التي شنتها تركيا مؤخراً على مناطق متفرقة بشمال شرقي سوريا وفقاً لبيان أصدره قوى الأمن الداخلي أمس السبت خلال إعلانه بدء حملة أمنية ضمن مخيم الهول.

وبحسب البيان: “عمل خلايا التنظيم على خلق بيئة لتشكيل الخلايا الإرهابية بما فيها زيادة تجنيد وتدريب الأطفال على الفكر المتطرف من قبل نساء التنظيم اللواتي انخرطن بشكل مباشر وممنهج في محاولات إعادة إحياء التنظيم، بالإضافة للتخطيط لعمليات الفرار وبث الفوضى في المخيم لإشغال القوات الأمنية وعرقلة عملها في ضبط الأوضاع”.

وأفاد مراسل منصة مجهر نقلاً عن مسؤولين في مخيم الهول، الأحد، أن “عناصر تنظيم داعش نفذوا العديد من العمليات الإرهابية والقتل والضغط على القاطنين وحرق المساعدات الإنسانية ومنع وصولها الآمن إلى داخل المخيم بما فيها اللوازم الطبية”.

اعتقال عناصر من “داعش”

وعثرت قوى الأمن الداخلي خلال عمليات التفتيش والتمشيط داخل قطاع المهاجرات، في اليوم الأول على معدات عسكرية وأدوات لحفر الخنادق والملاجئ.

وخلال اليوم الثاني من الحملة اعتقلت القوات الأمنية ثلاثة من عناصر داعش، إضافة لعثورها على نفق بحسب ما أفاده مراسل “مجهر”.

وفي الجانب الأخر من الحملة، تقوم إدارة مخيم الهول بتسجيل البيانات الشخصية المتعلقة بالنساء من عائلات “داعش” في “قطاع المهاجرات”، وتشمل تسجيل أسمائهن مع التقاط صور شخصية، بالإضافة إلى تسجيل بصمات الأصابع وبصمة العين.

ما أسباب العملية الأمنية؟

وحول انطلاق المرحلة الثالثة لعملية ” الإنسانية والأمن”، أشار مدير المركز الإعلامي لـ”وحدات حماية الشعب”، سيامند علي، لمنصة مجهر، إلى أن “نشاط خلايا داعش ازداد بعد الإهمال الدولي لملفهم، وازدياد وتيرة الهجمات من قبل المليشيات المدعومة من دمشق على مناطق دير الزور أو الهجمات الأخيرة و المتكررة من قبل الدولة التركية على البنية التحتية على مناطق شمال وشرق سوريا”، بحسب قوله.

وأوضح أن العوامل المذكورة أحدثت  ثغرة في بعض المناطق ومنها مخيم الهول، مشيراً إلى أن التنظيم سعى للاستفادة من هذا المخيم في عمليات التجنيد”.

وأضاف: “مخيم الهول أصبح بؤرة للإرهاب و رأينا أنه يجب البدء بالمرحلة الثالثة لعملية الإنسانية والأمن، لضبط تحركات تنظيم داعش والقضاء على خلاياه النائم، كما أن إعادة ترتيب المخيم من جديد ضرورة لا بد منها”.

جــ.ـرائم قتل ومحاولات فرار

ويأوي مخيم الهول الذي يعد من أخطر المخيمات في العالم، قرابة 54,000 شخص، بينهم نحو 27,000 عراقي، و18,000 سوري، وقرابة 8,000 من أسر عناصر “داعش” الأجانب.

وفي تصريحٍ سابق، نوهت إدارة مخيم الهول، جيهان حنان خلال تصريح خاص لـ “مجهر”، أن ‏الهدف من إطلاق المرحلة الثالثة من عملية “الأمن والإنسانية”، في مخيم الهول هو لفرض السيطرة الأمنية على المخيم.

ويتألف مخيم الهول من 8 قطاعات، ويؤوي من بينهم ” قطاع المهاجرات”، الذي يحوي نساءً وأطفالاً من أسر تنظيم داعش الأجانب المتشددين من أكثر من 50 جنسية حول العالم.

وقالت “حنان”: “نتيجة التجاوزات التي حصلت في المخيم على مدار عام كامل والتحديات التي واجهناها وارتكاب عناصر داعش سلسلة من الجرائم والسرقات ومحاولات الفرار،كان لا بد من اطلاق المرحلة الثالثة للعملية الأمنية، لبسط الأمن والاستقرار في المخيم”.

زر الذهاب إلى الأعلى