تحذيرات من عودة داعش بعد سقوط الأسد

حذر قادة في الشرق الأوسط وحلفاؤهم الغربيون، وفقاً لتقرير لـ “رويترز”، من أن تنظيم داعش قد يستغل الفوضى بعد سقوط نظام بشار الأسد لإعادة بناء نفسه في سوريا والعراق، حيث سبق له أن سيطر على مناطق واسعة.
تحركات داعش وتكثيف نشاطه
وفقًا لأكثر من 20 مصدرا أمنيًا ودبلوماسيًا، بدأ التنظيم بإعادة إحياء خلاياه، وتوزيع الأسلحة، وتكثيف جهود التجنيد والدعاية.
وعلى الرغم من هذه التحركات، أحبطت قوات الأمن في سوريا والعراق عدة مخططات للتنظيم خلال 2025، منها محاولة تفجير انتحاري في بلدة داقوق العراقية.
انخفاض الهجمات رغم التحركات
أعلنت داعش مسؤوليتها عن 38 هجومًا في سوريا و4 هجمات في العراق منذ بداية عام 2025، وهي أرقام تقل بكثير عن عام 2024، بحسب بيانات مجموعة سايت.
موقف الحكومة السورية الجديدة
الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع لم تعلّق مباشرة على نشاط داعش، لكن وزير الدفاع أكد تطوير القدرات الاستخباراتية. وتواصلت عمليات التحالف الدولي مع القوات المحلية لقمع بقايا التنظيم.
استغلال الفراغ والفوضى
أعادت داعش تنشيط خلاياها النائمة، خاصة في المناطق التي تشهد اضطرابات مثل حلب ودمشق وحمص. وقد تمكنت من الاستفادة من الفوضى الناتجة عن الانسحاب الأمريكي، والانقسامات الداخلية، وغياب سيطرة مركزية قوية في بعض المناطق بحسب رويترز.
القلق من المقاتلين الأجانب
رصدت الاستخبارات الأوروبية، وفقاً لتقرير “رويترز” عودة محدودة للمقاتلين الأجانب إلى سوريا، ما يزيد المخاوف من عودة الجماعات الجهادية إلى النشاط.
وتواجه حكومة الشرع تحديات هائلة، منها مقاومة من أنصار الأسد، وهجمات طائفية، وضغط إسرائيلي، ونفوذ جماعات مدعومة من تركيا.
تعاون استخباراتي محدود
رغم العداء السابق، تبادلت الولايات المتحدة والحكومة السورية معلومات استخباراتية في بعض الحالات. وأسفرت إحدى الغارات في حلب عن مقتل واعتقال عناصر من داعش.
التحدي المستمر في العراق
تُظهر مؤشرات استخباراتية نشاطًا متزايدًا لداعش في جبال حمرين والمناطق الحدودية، مع مخاوف من تهريب أسلحة من سوريا إلى العراق. وتؤكد بغداد أنها على تواصل مع دمشق بشأن هذا التهديد.
ورغم تراجع الهجمات، يرى خبراء أن التنظيم في طور إعادة الهيكلة، ويستغل الفوضى والانقسامات لتهيئة عودته. وتبقى الحاجة ملحة لتعاون إقليمي ودولي لمواجهة هذا الخطر المستمر.