تصعيد متواصل وضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل وترامب يدعو سكان طهران إلى المغادرة الفورية

في تطور مفاجئ، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الاثنين، سكان العاصمة الإيرانية طهران إلى “إخلائها فوراً”، محذراً من أن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي.

وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال”:

“كان ينبغي على إيران توقيع الاتفاق الذي طلبت منهم توقيعه… يا له من عار، يا له من إهدار للأرواح البشرية. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي… على الجميع إخلاء طهران فوراً”.

تصعيد متواصل وضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل

يأتي تصريح ترامب في اليوم الرابع من التصعيد العنيف بين إسرائيل وإيران، وسط ضربات جوية متبادلة بين الطرفين. وتشير تقارير إلى أن طهران أرسلت رسائل عاجلة عبر وسطاء إلى كل من واشنطن وتل أبيب تطلب فيها إنهاء الحرب.

• واشنطن تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط

وأعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الإثنين، إرسال المزيد من القدرات الدفاعية إلى المنطقة، لحماية القوات الأميركية وتعزيز الوضع الدفاعي.

ولم يفصح هيغسيث عن تفاصيل التعزيزات، لكن وكالة “رويترز” كشفت عن إرسال طائرات تزود بالوقود وتحريك حاملة طائرات باتجاه الشرق الأوسط.

البيت الأبيض ينفي شن هجوم أميركي

ونفى المتحدث باسم البيت الأبيض، أليكس فايفر، ما تردد عن شن الولايات المتحدة هجوماً على إيران، مؤكداً أن “الولايات المتحدة في وضعية دفاعية”، في ظل ربط وسائل إعلام بين منشور ترامب وتصعيد الأوضاع.

محادثات سرية مرتقبة بين واشنطن وطهران

من جانبه أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي بأن البيت الأبيض يبحث إمكانية عقد اجتماع هذا الأسبوع بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وتهدف المفاوضات إلى طرح مبادرة دبلوماسية تتضمن اتفاقاً نووياً وإنهاء الحرب.

وأكد مسؤولون أميركيون أن هذا اللقاء “قد يكون حاسماً” لتحديد إن كانت واشنطن ستنضم للحرب إلى جانب إسرائيل.

فوردو تحت المجهر.. وترامب يلوح بـ”القنابل الخارقة”

وتُعد منشأة “فوردو” الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، الواقعة تحت الأرض، من أبرز أهداف التصعيد.

وبحسب مسؤول أميركي، فإن امتلاك واشنطن “قنبلة خارقة للتحصينات” يمنحها ورقة ضغط لدفع طهران إلى التفاوض.

ويضغط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقصف “فوردو”، بينما يفضل ترامب الخيار التفاوضي مستنداً إلى “ضعف إيران تحت الضغط”.

مجموعة السبع تدعم إسرائيل وترفض امتلاك إيران للسلاح النووي

وفي بيان صدر مساء الاثنين، عبرت مجموعة السبع عن دعمها لإسرائيل ورفضها المطلق لامتلاك إيران سلاحاً نووياً، قائلة:

“نؤكد أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها… ونؤكد دعمنا لأمن إسرائيل”.

كما شدد البيان على أهمية حماية المدنيين، وأعرب عن أمل المجموعة في أن تساهم تسوية الأزمة الإيرانية في خفض التصعيد في عموم المنطقة، بما يشمل غزة.

إجلاء واسع للمواطنين من مناطق التوتر

في ظل التصعيد، بدأت عدة دول عمليات إجلاء لرعاياها من إسرائيل وإيران:

ألمانيا: نظمت رحلات من عمّان إلى فرانكفورت، وحثت مواطنيها على الانتقال إلى الأردن أو مصر.

بولندا: نقلت 200 شخص براً إلى الأردن تمهيداً لإجلائهم جواً.

سلوفاكيا: بدأت عمليات إجلاء عبر الأردن وقبرص، ونقلت أول طائرة 73 شخصاً.

روسيا: أجلت أكثر من 300 مواطن من إيران إلى أذربيجان.

الصين: دعت مواطنيها لمغادرة إسرائيل عبر الحدود البرية إلى الأردن.

قصف واسع للأراضي الإيرانية ورد عنيف من طهران

وكانت إسرائيل قد شنت يوم الجمعة الماضي سلسلة غارات مكثفة على منشآت نووية ومواقع دفاعية داخل إيران، بالإضافة إلى بنية تحتية مدنية ونفطية.

ووصفت طهران هذه الضربات بأنها “إعلان حرب”، وردت عليها عبر إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مما فاقم الوضع الإقليمي.