الحسكة.. “آرسيل” في مرمى الانتقادات بسبب ضعف شبكتها والشركة تعلل السبب بزيادة عدد مستخدميها

يواجه “أحمد المصطفى/ 35 عاماً”، من مدينة الحسكة، صعوبات كبيرة في عمله بالحوالات المالية؛ نتيجة ضعف شبكة “آرسيل” للإنترنت.

ويشتكي الكثير من روّاد التواصل الاجتماعي والسكان المحليين من ضعف الشبكة وبطء سرعة البيانات.

ويقول “أحمد المصطفى”، وهو يعمل في محل “الآغا” للحوالات المالية بحي “العمران” بمدينة الحسكة: “في الفترة الحالية نضطرُّ للتأخر في توزيع الحوالات وتسليمها لأصحابها نتيجة مشكلة الإنترنت”.

ويضيف “المصطفى”: “نحاول تسهيل أمور أعمالنا عبر مواقع التواصل والإنترنت، ولكن ضعف الشبكة سبَّبَ لنا أعباءً إضافية”.

و”آرسيل” هي شركة خاصة توفّر خدمات الإنترنت بتقنية /4G/ وحصلت على ترخيص لعملها عام 2017، قبل أن تطلق خدماتها بشكل رسمي مع بداية عام 2019.

ومن جانبه يقول “ماجد العدّاد/30 عاماً”، وهو أيضاً من مدينة الحسكة، ويملك محل ألبسة في حي “النشوة الغربية”، إن أغلب أعماله تعتمد على الإنترنت والتواصل مع التجار في دمشق وحلب.

ويضيف “العدّاد”: “الباقات التي تطرحها شبكة “آرسيل” للمستخدمين غالية السعر ولا تكفي إلا لأيام معدودة فقط، بالإضافة إلى البطء في السرعة”.

ويقول أيضاً “اضطررنا للاعتماد على شبكة “الواي فاي”؛ كون أسعارها مناسبة والسرعة أفضل من شبكة آرسيل”.

وأشار “العدّاد” إلى أن الشركة “لم تُثبِت نجاحها”، وأن الشبكة إلى الآن ضعيفة في كثير من أحياء المدينة.

وطالب “العدّاد”، بإدخال شركات منافسة جديدة إلى السوق “للحَدِّ من احتكار شبكة “آرسيل”؛ بسبب غلاء أسعار باقاتها الشهرية وضعف شبكتها”، وفقاً لما قاله.

ويلاقي سكان أحياء عدة في الحسكة، صعوبات من ناحية الاستفادة من خدمات شبكة (RCIL)، وخصوصاً في أحياء (النشوة الشرقية والغربية، دولاب العويص، العمران، أم حُجيرة، رفرف، وقبر عامر).

وفي تصريح لمنصَّة “مجهر”، أوضح “حسين بادلي” مدير المبيعات في شركة “آرسيل” أن من أسباب ضعف الشبكة في بعض المناطق هو زيادة عدد مستخدمي الشبكة، وبالتالي تشكيل ضغط على الأبراج.

وأكد “بادلي” أن هناك فريق تقني يقوم بمعالجة مشكلة الضعف عبر تركيب أبراج إضافية، لتلافي هذه المشكلة وحلها، وتقديم جودة مثالية للمستخدمين.

ونَوَّهَ “بادلي” إلى أن الشركة تعمل على تغطية كافة مناطق شمال وشرق سوريا وتزويدها بخدمات الشبكة “4G بلاس”؛ وذلك ضمن الدراسات والمشاريع للعام 2023 التي حدَّدتها شركة “آرسيل”.

وأضاف: “هناك مشروع بنسبة مئة في المئة لتغطية منطقة “تل براك” بشبكة “آرسيل” خلال الفترة المقبلة”.

وفي ختام حديثه أكد “بادلي” بأنهم يسعون لتقديم خدمة إنترنت (4G بلاس) أفضل للمستخدمين، وأنهم “حريصون على حل المشاكل التقنية؛ حتى يتسنى للجميع الاستفادة من خدمات هذه الشبكة في شمال وشرق سوريا”.

وعلى الرغم من الانتقادات الكثيرة التي تطال الشبكة، إلا أن هناك شريحة كبيرة أيضاً تُبدي رضاها من عمل الشبكة، وخصوصاً أنهم يعتبرونها البديل الأفضل لما هو متواجد، وفقاً لما قاله “عمر حسّو”، وهو صاحب أحد محال الجملة في حي “تل حجر”.

إعداد التقرير: ملحم المعيشي