تقارير

تقرير لمعهد واشنطن: الكرد بحاجة لدعم نشط من واشنطن الآن أكثر من أي وقت مضى

قال تقرير لمعهد واشنطن للدراسات، أن الكُرد في شمال وشرق سوريا بحاجة إلى دعم نشط من قبل الولايات المتحدة الآن أكثر من أي وقت مضى بعد إعادة انتخاب أردوغان رئيساً لتركيا لولاية جديدة.

ووصف التقرير الذي صدر الأربعاء الماضي أن متابعة الانتخابات التركية الأخيرة من قبل السكان في سوريا، وبالأخص في “شمالها المنقسم” وفقاً لتعبيرها، “كانت بذات الأثارة التي عاشها الأتراك أنفسهم”.

وعزى التقرير هذا الاهتمام إلى ارتباط مصير شمال سوريا بالمسار الانتخابي والسياسي لتركيا في نواح عدة.

وأشار إلى الإدارة الذاتية تراقب تلك التطورات بقلق شديد في سعيها للبحث عن تطمينات.

وأضاف التقرير “في نهاية المطاف، هناك حاجة ملحة لتدخل الأطراف المعنية مثل الولايات المتحدة لتشجيع الحوار بين هذه الأطراف لتفادى الصدام بين الجانبين والحد من احتمال نشوب صراع آخر.

وشدد تقرير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن هناك بعض المخاوف الآن من أن السياسة الداخلية التركية قد يكون لها تداعيات على وضع الكرد خاصة بعد مشاركة حزب الشعوب الديمقراطية في الانتخابات تحت اسم حزب “اليسار الأخضر” ودعمه كمال كليتشدار أوغلو ضد أردوغان، “مما زاد من المخاوف أكثر في شرق الفرات خوفاً من ردود فعل انتقامية من قبل أردوغان ضد حزب الشعوب الديمقراطية وحلفائه في المنطقة”.

ويرى تقرير معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أنه “لتفادي الشرخ الأكبر، ولنشر رسالة اطمئنان لسكان تلك المنطقة على واشنطن والتحالف الدولي القيام بالخطوات التالية لرأب الصدع وتقديم حلول فعالة ممكنة بهذا المسار”.

أولاً: محاولة فتح ملف التفاوض بين حزب العمال الكردستاني وتركيا من جديد. وقد يكون إقليم كردستان بوابة الحل لفتح المفاوضات لما له من أهمية في الملف الكردي وعلاقاته الجيدة مع الأطراف المعنيين بالقضية.

ثانياً: محاولة التوسط لبناء علاقة تواصل بين قسد والإدارة الذاتية من جهة وأطراف المعارضة الموالية لتركيا أو مع تركيا مباشرة لإنهاء التوتر وتوفير خطط لبناء أرضية مصالح مشتركة قد تفيد الجانبين.

ثالثاً: التركيز أكثر على لعب دور مباشر مع روسيا للضغط على حكومة دمشق لدفعها للتفاهم مع ممثلو شرق الفرات للوصول إلى حل دستوري نهائي لتلك المنطقة. قد يكون الحوافز بتخفيف العقوبات الاقتصادية عن دمشق طريقة جاذبة بهذا الصدد.

رابعاً: انتشار نقاط عسكرية للتحالف الدولي على الخط الحدودي لشمال شرق سوريا مع تركيا. هذا الانتشار، ولو كان رمزياً، سيعطي نوع من الطمأنينة لسكان تلك المنطقة بأنهم لن يتعرضوا للخيانة من جديد، وسيكون رادع عملي لخطط تركيا باجتياح مناطق جديدة في تلك البقعة.

خامساً: الدفع بقادة تلك المنطقة إلى تعزيز الاقتصاد والحوكمة والمفاهيم الديمقراطية والمشاركة المتنوعة في إدارة المنطقة، والضغط لتفادي انخراطها في عملية ابتزاز قد توفر الذرائع لتركيا للقيام بنشاطات خطيرة على تلك الخارطة.

زر الذهاب إلى الأعلى